مع اكتشاف طفلك الدارج نكهات أكثر قوة، يتعلم معها أيضاً قوة كلمة “لا”. ومهما بلغ إصرارك على تأمين حياة صحية له، يبقى ضمان حصول طفلك على نظام غذائي متوازن وكامل بشكل يومي من أكبر التحديات التي تواجهك. تقتصر معظم الأنظمة الغذائية للأطفال على الكميات اليومية الموصى بها من الفيتامينات والمعادن، إلا أن هناك كثير من الوسائل المتبعة لتشجيع الأكل الصحي للاطفال الذي سيمهد الطريق أمام العادات الجيدة لاحقاً في الحياة .
يشمل هذا الفصل نصائح مهمة حول توفير نظام غذائي متوازن لطفلك الدارج، وما الذي يجعل أغذية العائلة ليست مناسبة دائماً، وكيف يمكنك استخدام الأغذية لدعم جهازه المناعي الذي هو في طور النمو. كما يتطرق إلى أهمية الحديد للنمو الصحي للطفل وما يجب فعله إذا كان يرفض الحليب أو يرفض تناول طعام العشاء.
يتضمن جزء من نمو طفلك وتحوله من طفل صغير إلى طفل تأكيد استقلاليته، وتعلم كيف يكون له رأي في الأشياء. ومن أسهل الطرق لتجربة مهاراتهم هي التدقيق في الطعام عندما يحين وقته.
بعض الأطفال يتطلبون ويستغرقون فترات طويلة وهم يتطلبون في ما يتعلق بطعامهم، بينما يكون آخرين أقل تطلباً خلال اليوم. لا تقلقي إذا أحب طفلك هذا الشيء في هذا الوقت – فهذه مرحلة عادية تماماً. ستساعدك الأفكار الخاصة بالأطفال المتطلبين أثناء تناول الطعام على تشجيع طفلك ليستمتع بطيف واسع من الأطعمة المتوازنة غذائياً.
حالما يكبر طفلك ويتعلم كيف يحقق استقلاليته، يصبح من الطبيعي بالنسبة إليه أن يفقد الاهتمام بالحليب، إذ أنه حتى الآن قد استمتع بالطعم الجيد للحليب، والراحة التي يوفرها الحليب وأول ما يقوم به على الأغلب، أن يقول “لا” ويعرف معنى كلمة “لا” خاصة عندما يعرف أن هناك عالم آخر من البدائل المتوفرة.
ما زال الحليب يلعب دوراً مغذياً وقيماً في تغذية طفلك . فإذا لم يرغب في شرب الحليب مباشرة من الكأس هناك طرق أخرى للتأكد من أنه يحصل على كمية كافية. مثلاً يمكن تقديم الحليب مع الحبوب، أو كجزء من وجبة يتناولها، ويمكن القيام ببعض الخدع البسيطة مثل تسخين الحليب قبل النوم في المساء فذلك يجعل نومه أفضل. اقرأي أكثر لتكتشفي مدى أهمية الحليب والوسائل التي تتبع لإدخال الحليب في وجبة طفلك.
أول عيد ميلاد لطفلك يدل على فترة أخرى من النمو والتطور الكبيرين. تساعد الوجبات الصحية المتوازنة والغنية بالمواد المغذية مثل الحديد طفلك على دعم هذه التغيرات.
حاجة طفلك المرتفعة نسبياً إلى الحديد تعني أنه أكثر عرضة لنقص الحديد إذا لم يستهلك الطعام الغني به بانتظام.
إذا هبطت مستويات الحديد لدى طفلك كثيراً، يمكن أن يتعب ويعاني من فقدان الطاقة. وفي عدد قليل من الحالات، يمكن أن تؤدي مستويات الطاقة المنخفضة إلى فقر دم ناجم عن نقص الحديد.
اقرأي المزيد عن حاجات طفلك إلى الحديد، وعن الأطعمة الغنية به التي يجب إدخالها في وجباته، والطرق الأخرى التي تتأكدين من خلالها أنه يحصل على كمية كافية منه.
يحتاج طفلك إلى تنوع كبير من الفيتامينات والمعادن لمساعدته على النمو في هذه المرحلة المهمة من حياته، وهذا هو السبب في تنويع وجبة الفطام. لكن هناك مادة مغذية واحدة يفتقد إليها العديد من الأطفال وهي الحديد – وفي الواقع لا يحصل 8 من أصل 10 أطفال دارجين على كمية كافية من الحديد. تأكدي من حصول طفلك الدارج على كمية كافية من الحديد وهو أمر قد يكون صعباً إذا دخل في مرحلة التدقيق على الطعام.
اقرأي لتعرفي أكثر عن مدى أهمية الحديد، وكيف تعرفين ما إذا كان طفلك يحصل على كمية كافية من الحديد، وما هو الطعام الغني بالحديد الذي يجب إدخاله في وجبته.
مازال الجهاز المناعي لطفلك في طور النمو، وسيستمر في النمو حتى مرحلة البلوغ. وغالباً ما يعمل الجهاز المناعي الفعال بشكل غير ملحوظ، إذ أن مكافحة الجراثيم والعدوى في جسم طفلك تولد فرصة لتطوير أي أعراض، لكن الإصابة بالبرد أو الجراثيم العرضية أمر لا يمكن تجنبه. وفي الواقع فإن الإصابة بالمرض هو إحدى الطرق التي يصبح بها الجهاز المناعي لطفلك أكثر قوة.
تعتبر سنوات العمر القليلة الأولى فترة هامة، إذ يتعلم الجهاز المناعي لطفلك كيف يكافح المرض. ويمكنك مساعدة جهاز طفلك المناعي عبر تغذيته من خلال تناول وجبات صحية ومتوازنة غنية بالفيتامينات والمعادن والمدعمات الحيوية.
تتطرق هذه المقالة إلى المواد المغذية الخاصة التي تلعب دوراً مهماً في تقوية الجهاز المناعي، وتقدم أمثلة عن الأطعمة التي تشكل مصدراً جيداً لتضمينها في وجبة طفلك.
معلومات عملية ونصائح حول وقت تناول الطعام
من الممكن أن تشكل تغذية الطفل أثناء تطور شخصيته تحدياً صعباً. ولكن قد تساعد المحاولة وتخصيص بعض الوقت في التفكير بالأشياء من وجهة نظر طفلك ، إذ أنه يحاول فقط التعبير عن استقلاليته المكتشفة حديثاً.
يحتاج طفلك إلى تأكيد خياراته الذاتية، والقيام باكتشافات جديدة، إلا أنه بحاجة أيضاً إلى الشعور بأنه ما زال يعيش ضمن أمان الأشياء التي اعتاد عليها.
يؤدي إيجاد طرق لجعل موعد الطعام أكثر متعة إلى إشغال طفلك الدارج، وتلهفه أكثر لموعد وجبة طعامه. تتطرق هذه المقالة إلى الطرق الخلاقة التي تستطيعين استعمالها لتنفيذ هذا العمل، كما أنها تقدم لك بعض الإلهام.
قد يبدو طفلك الدارج شبيهاً بالبالغين ، وقد يتصرف مثلهم، إلا أن احتياجاته الغذائية لا تزال مختلفة جداً عن احتياجاتنا.
تكون معدة الطفل أصغر حجماً، ويحتاج في العموم إلى كميات من الملح والسكر أقل بكثير، إلا أن نظامه الغذائي يجب أن يحتوي على دهون أكثر مما نحتاجه نحن. وبما أنه يحتاج إلى الكثير من الطاقة والمواد المغذية للمساعدة على النمو والاستكشاف، فإن تناول الكثير من الألياف يملأ معدته أكثر من اللازم.
تتطرق هذه الفقرة إلى كيفية التأكد من أن طفلك يحصل على نظام غذائي متوازن، ولماذا الإكثار من الدهون والإقلال من الألياف يعتبر مهماً له، وما هي الأغذية التي تساعد في دعم تطوره. كما أن من المهم الانتباه بشكل خاص إلى الأغذية التي قد يتحسس منها طفلك – تابعي القراءة لتكتشفي المزيد.